نظمتْ كلية العلوم الإنسانية في جامعة الإسراء، بالتعاون مع مؤسسة فلسطينيات لقاءً تدريبياً للتوعية بمخاطر خطاب الكراهية، وتعزيز آليات مناهضته، وذلك ضمن مشروع "بيئة حامية من خطاب الكراهية وداعمة لحرية التعبير"، الذي تنفذه فلسطينيات بالشراكة مع المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.

وتحدث خلال اللقاء التدريبي الذي حضره عددٌ من طلبة قسم الإعلام بالجامعة، الباحث والإعلامي عمر زين الدين، حول مفهوم خطاب الكراهية وأنواعه، وأسبابه، وتأثيراته، وكيفية مواجهته.

وأثار الباحث عزالدين نقاشاً بين الطلبة حول طبيعة خطاب الكراهية، وكيف عانى منه العالم وعانت منه العديد من الدول، وصولًا إلى فلسطين، حيث فتح حوارًا حول العوامل التي تسببت في ظهوره ومن ثم اتخاذه منحى تصاعديًا بدءًا من الهجوم بالكلمة وصولًا إلى التحريض على مجموعات بعينها.

وتحدث زين الدين عن أشكال خطاب الكراهية الممارس وأبرزه السياسي ثم الاجتماعي ثم الطبقي، إضافة إلى التمييز ضد جماعات بعينها مثل التمييز ضد النساء وذوات وذوي الإعاقة وحتى التمييز على أساس المنطقة الجغرافية، والتلويح بأن هناك مناطق أدنى ثقافيًا من أخرى.

وشدد زين الدين على ضرورة محاربة الشباب لمثل هذا الخطاب الذي يؤذي المجتمع، ويتسبب في تفككه وضعفه، مؤكدًا أهمية دورهم كونهم الفئة الأكثر تأثيرًا في المجتمع، والأكثر استخدامًا لوسائل التواصل الاجتماعي، وهم من يحملون راية التغيير ورفعة الوطن

بدورها، شددت د. أسماء الشقاقي عميد كلية العلوم الإنسانية على أهمية اللقاءات التدريبية التي تهدف، إلى تعزيز قدرات ومهارات طلبة كلية العلوم الإنسانية، مشيرة إلى أنَّ اللقاءات التدريبة العلمية تساهم في صقل مهارات الطلبة.

وأوضحت الشقاقي أنَّ اللقاء التدريبي يعالج أمراً في غاية الحساسية والخطورة وهو "خطاب الكراهية"، مشيرةً إلى انَّ التداعيات والتأثيرات الكارثية لخطاب الكراهية؛ إذ تهدد النسيج المجتمعي لأي مجتمع ينتشر فيه هذا النوع من الخطاب السلبي.

من جانبه، أكد الأستاذ محمد السيقلي المحاضر في قسم الصحافة وتكنولوجيا الإعلام والاتصال وميسر اللقاء التدريبي مؤسسة فلسطينيات على المساهمة في إنجاح اللقاء التدريبي، مشيراً إلى أنَّ هذا النوع من التدريبات المتخصصة في الخطاب الإعلامي أحد روافد صقل مهارات الطلبة، وعامل مهم للتوعية بمخاطر خطاب الكراهية، وآليات مواجهته.