استضافت جامعة الإسراء، الاثنين 29/12/2021، فعالية التضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال، والتي نظمتها هيئة شؤون الأسرى في المحافظة الجنوبية بعنوان "حصاد 2021.. عام الشهداء والجريمة المنظمة بحق أسرانا"، وذلك في قاعة الدكتور إبراهيم الحساينة، في مبنى الجامعة الرئيس بمدينة الزهراء.

وحضر الفعالية السيد أحمد حلس، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، ومبعوث سيادة الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، والأستاذ الدكتور عبد الخالق الفرا رئيس جامعة الإسراء، والأستاذ حسن قنيطة رئيس هيئة شؤون الأسرى في المحافظات الجنوبية، والدكتور أحمد الحساينة نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية، ولفيف من الأسرى المحريين وأهالي الأسرى ووسائل الإعلام.

وأكد السيد حلس أن الشعب الفلسطيني يعيش مع الأسرى آمالهم وآلامهم وعطاءهم وتضحياتهم، ولحظات العزة والكرامة التي يرسخونها في كل لحظة بأفعالهم وصبرهم ونضالهم، مشددًا على حجم التضحيات التي قدمها الشهداء والأسرى على طريق الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وقال حلس: "أجيال تسلِّم أجيال ولن تسقط الراية، لأننا نؤمن بحتمية الانتصار، وتضحيات شعبنا وشهدائه وأسراه وجرحاه ستتوج بالنصر".

وأوضح أن الأسرى مروا بعامٍ من النضال والعطاء في محاولتهم للتحرير من قيود الأسر، مرسلين رسالة للاحتلال أنهم يسعون للحياة ولم يستسلموا لقيود السجان، متوجهة بالتحية إلى هيئة شؤون الأسرى والمحررين على جهودهم المخلصة في متابعة قضايا الأسرى، وإلى جميع الأسرى في سجون الاحتلال وذويهم والأسرى المحريين.

من جانبه تحدث السيد اللواء قدري أبو بكر، رئيس هيئة شؤون الأسرى، أن هذا العام امتاز برسائله الإيجابية بعد محاولة الأسرى الناجحة في تحرير أنفسهم واختراق سجن جلبوع، ورغم إعادة اعتقالهم إلا أنهم استطاعوا ضرب منظومة الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد أن هناك العديد من الملفات الساخنة داخل سجون الاحتلال، مستعرضًا ما يتعرض له الأسرى من عذابات وبطش، ونضالهم في إضراباتهم عن الطعام، حيث تجاوز إضراب البعض منهم أكثر من 100 يومًا، وما يعانيه الأسرى من عزل وإهمال طبي، تسبب في استشهاد بعض الأسرى الذين كان آخرهم الشهيد سالم العمور.

وفي السياق رحب الأستاذ الدكتور عبد الخالق الفرا بالحضور في رحاب الجامعة، مؤكدًا أن الهم الوطني حاضر دائمًا في جامعة الإسراء، التي أخذت على عاتقها حمل قضايا شعبنا الطامح للحرية والاستقلال.

وقال أ.د. الفرا: "ننحني إجلالًا وإكبارًا لصمود أبناء شعبنا وما سطروه من تضحيات مؤكدين على بقائهم الخالد على هذه الأرض، والوقوف في وجه مخططات الاحتلال ضد شعبنا وقيادتنا".

وتابع: "ما أحوجنا اليوم إلى طيِّ صفحة الانقسام السوداء التي آلمت الشعب وأضرت بقضيتنا، وما أحوجنا إلى إعادة اللحمة إلى شعبنا والتأكيد على وحدة الهدف والمصير، لنكون سدًا مانعًا أمام غطرسة الاحتلال".

ووجه رئيس جامعة الإسراء كلمة للأسرى في سجون الاحتلال: "ستبقون النبراس والضوء الذي نستنير به"، مشيرًا إلى أن الجامعة وكجزء بسيط وقليل أمام تضحيات الأسرى الجسام، قدمت المنح التعليمية للأسرى المحريين وذوي الأسرى.

وفي كلمة هيئة شئون الأسرى والمحررين في المحافظات الجنوبية، قال حسن قنيطة، إن ما حدث من جرائم للاحتلال ضد أسرانا خلال العام 2021 كان متوقعًا مع صعود اليمين المتطرف إلى سدة الحكم داخل دولة الاحتلال، حيث اتخذت حكومات الاحتلال المتعاقبة من أسرانا عنوانًا للانتقام والابتزاز، وصل ذروته خلال العام 2021 باستشهاد العدد الأكبر من أسرانا مقارنة بالأعوام الماضية، باستشهاد 6 أسرى تم احتجاز جثامين 5 منهم.

وأكد أن المؤسسات العاملة في مجال الأسرى يقع عليها الدور الأبرز في تسليط الضوء على قضايا الأسرى وحمل أمانة السعي، من أجل حريتهم متعهدًا أن تستمر الهيئة في حملة الوفاء لأسرانا، ومناهضة سياسات الاحتلال الإجرامية التي تطالهم.

وخلال الحفل تم عرض فيديو من إنتاج الهيئة يوثق إبراز جرائم الاحتلال وانتهاكاته بحق الأسرى إضافة إلى حصاد أنشطة الهيئة التضامنية مع الأسرى في مختلف همومهم وقضاياهم.

 

هيئة الاسرى  (4).jpg
هيئة الاسرى  (5).jpg
هيئة الاسرى  (7).jpg
هيئة الاسرى  (6).jpg
هيئة الاسرى  (3).jpg
هيئة الاسرى  (2).jpg