دائرة العلاقات العامة والدولية - غزة
نظم مركز أبحاث الطاقة والبيئة في كلية الهندسة بجامعة "الإسراء" بغزة ندوة علمية متخصصة في مقر الجامعة بمدينة الزهراء بعنوان " وادي غزة -الواقع البيئي وافاق التنمية المستدامة"
وناقشت الندوة الواقع البيئي في محمية وادي غزة وافاق التنمية المستدامة بمشاركة أكاديميين متخصصين ونشطاء بيئيين، وذلك في سياق اهتمام دائرة البحث العلمي وقسم المراكز البحثية بتنظيم ندوات علمية متخصصة تناقش وتضع حلول لقضايا علمية ملحة.
وفي كلمته رحب د. عبد الفتاح قرمان مدير مركز أبحاث الطاقة والبيئة بالحضور، مشيراً إلى رسالة وأهداف المركز والتي تنسجم مع رؤية الجامعة الطموحة لتقديم الخدمات للمجتمع للنهوض به وبواقعه نحو الأفضل
وأشارد. قرمان إلى أن التغيرات البيئية التي المت بوادي غزة باتت واقعا يؤرق المهتمين ويؤثر سلباً على جميع نواحي الحياة في محيطه.
بدوره، تحدث مدير دائرة البحث العلمي وعميد كلية العلوم الإنسانية بالجامعة د. علاء مطر في كلمته عن دور وأهمية البحث العلمي في جميع المجالات العلمية، منوهاً إلى أن الجامعة ومنذ انطلاقتها قبل نحو أربع سنوات، وهي تولي مزيداً من الاهتمام بالندوات والمؤتمرات العلمية التي من شأنها إحداث نقلة نوعية في كل ما من شأنه النهوض بالواقع الفلسطيني على المستوى الأكاديمي أو التقني وغيره من المستويات والمجالات.
بدورة أكد د. محمـد النحال عميد كلية الهندسة ونظم المعلومات بالجامعة، على الأهمية التي توليها الكلية لعمل المراكز البحثية حيث تشرف الكلية على عمل مركزين هما مركز أبحاث الطاقة والبيئة ومركز أبحاث نظم المعلومات مشددا على أهمية ومركزية البحث العلمي ودور الباحثين هي احداث حراك بحثي يهدف لوضع حلول تهدف لمعالجة العديد من الإشكالات التي تعاني منها فلسطين.
وقدّم الأستاذ المشارك الجامعة الإسلامية بغزة د. عبد الفتاح عبدربه، ورقة عمل ناقش فيها المشكلات البيئية المرتبطة بمحمية وادي غزة الطبيعية موضحا التغيرات السلبية التي طرأت على الحياة البرية بعد تلوثه.
فيما ناقش الاستاذ المساعد في علوم البيئة في جامعة الازهر ورئيس المعهد الوطني للبيئة والتنمية (نيد) د. أحمد حلس خلال ورقة عمل له، الآثار الصحية المترتبة على تلوث بيئة وادي غزة بالنفايات الصلبة ومياه الصرف الصحي.
كما وقدم م. فريد عاشور مدير مشروع محطة الصرف الصحي شرق البريج في مصلحة مياه بلديات الساحل ورقة عمل تحدث فيها عن الإجراءات الجاري تنفيذها من قبل مصلحة مياه الساحل لتأهيل مجرى وادي غزة.
فيما قدم الاستاذ المساعد في جامعة الاقصى د. علي قرمان، ورقة عمل حول التغيرات الجيومرفولوجية لمجرى وادي غزة ناقشت التعديات على حرم الوادي والاستغلال المدمر للبيئة الطبيعية.
كما وقدم الاستاذ المساعد وعميد كلية المهن الصحية في جامعة الاسراء د. طالب أبو معلا، عرضا عن التأثيرات النفسية والاجتماعية للتلوث البيئي على السكان في محيط وادي غزة موضحا الضغوط النفسية التي اثرت سلبا على السلوك الاجتماعي والراحة النفسية للسكان في محيط وادي غزة.
وفي ختام الندوة التي شهدت العديد من المداخلات والنقاشات المعمقة، أوصى المشاركون بضرورة انقاذ وادي غزة وتحويله مرة أخرى لمحمية طبيعية محملين الاحتلال الدور الأكبر في حبس مياه الوادي مما أثر سلباً على الخزان الجوفي داعين إلى تظافر الجهود الحكومية والشعبية لحماية البيئة الطبيعية في حرم الوادي.
كما أوصى المشاركون بتفعيل القوانين التي تحمي البيئة وتمنع تحويل المحميات الطبيعية الى مكبات للنفايات الصلبة، مثمّنين اهتمام جامعة الإسراء بهذا النوع من الندوات التي من الممكن أن يُبنى على مخرجاتها لإحداث التغيير المطلوب في المجتمع.
تأتي هذه الندوة في إطار اهتمام الجامعة الكبير في البحث العلمي ومحاولة تقديم حلول خلاقة للمشاكل التي يمر بها قطاع غزة كأحد مهام الجامعة الاستراتيجية.
