أكد الدكتور كمال الشرافي مستشار الرئيس لحقوق الإنسان وممثله، على أهمية المؤتمر الذي تنظمه جامعة الإسراء تحت عنوان "الأمم المتحدة والقضية الفلسطينية: تحديات وفرص"، كونه يتناسب مع المرحلة والمعركة التي تخوضها القيادة الفلسطينية في مؤسسات الأمم المتحدة، لتحقيق الانجازات تلو الانجازات في المحافل الدولية.

جاء ذلك، في كلمة للدكتور كمال الشرافي، نيابة عن الرئيس محمود عباس، في مؤتمر "الأمم المتحدة والقضية الفلسطينية: تحديات وفرص" والذي تعقده جامعة الإسراء، بمشاركة دولية وعربية وازنة.

وأشار إلى أن المحفل الدولي المتمثل في الأمم المتحدة صاحب قضيتنا الفلسطينية ونزاعنا العربي الصهيوني منذ البدايات، وأصدرت قرارات لصالح قضيتا؛ ولكن الإرادة الدولية عجزت عن تنفيذها، لأن الفيتو الأمريكي كان لها بالمرصاد.

وقال:" رغم الفيتو الأمريكي لم تيأس القيادة الفلسطينية واستمرت على ذات النهج لتؤكد من جديد أن الحق الفلسطيني لن يلغيه الرئيس الأمريكي، وأن العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية، ليست ورقة يكتبها ترامب.

وأضاف، أن الرئيس محمود عباس قال بأعلى صوته أمام كل العالم "لا" لأعلى سلطة في العالم، إيمانا منه بشرعية وعدالة قضيته، ومجسداً إرادة الشعب الفلسطيني الرافض لمثل للعنجهية الأمريكية.

وتابع، أن رؤساء وزعماء يرتجفون عندما تذكر رأس الإدارة الأمريكية، وأننا كفلسطينيين نحن نملك شرعية لا يستطع احد أن يغتصبها منا، ونحن بكل الأوضاع ربما لا نستطيع فرض ما نريد، ولكننا نستطيع أن نرفض ما نريد، وهذه كلمة السر عند الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن الرئيس الراحل ياسر عرفات عندما ذهب للأمم المتحدة شامخاً عنيدا صلباً ، ليقول للعالم.. أنا وشعبي نريد السلام، وفي نفس الوقت نملك الحق الذي شرعتموه انتم في الأمم المتحدة في مقاومة الاحتلال، لذلك لم تكن كلمته المشهور "جئتكم بغصن الزيتون بيميني وبندقية الثائر في شمالي" عابرة.

وأكد أن هذه الإرداة التي جسدها الراحل عرفات،  سار على نفس النهج سلفه الرئيس محمود عباس، ولم يكن ذلك أمراً يسيراً، والجميع يدرك ماذا يعني أن يقول رئيس السلطة لرأس الإدارة الأمريكية لا على الملأ.

وأوضح، أن مخرجات هذا المؤتمر الدولي ستكون أداة مساعدة للدبلوماسية الفلسطينية لكي تستمر عطاءها والانجازات.

وشدد على أهمية انجاز المصالحة الفلسطينية التي تسير ببطئ، حتى نستطيع أن نخوض غمار هذه المعركة في الساحة الدولية ونحن على قلب رجل واحد، ونستطيع أن نستثمر ما لدينا من قوة في الأمة العربية والإسلامية، لنستطيع أن نذهب المجتمع الدولي لمواجهة التفرد الأمريكي في المنطقة.