العلاقات العامة

نظمت كلية العلوم الإنسانية بجامعة الإسراء ندوة بعنوان "التضامن مع الشعب الفلسطيني" في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وذلك في قاعة المؤتمرات بالجامعة وسط حضور حاشد من الطلبة.

وتحدث في الندوة كلاً من الدكتور أحمد الوادية عميد الكلية، والشيخ عمر فورة عضو ملتقى علماء فلسطين، والدكتور وليد القططي، والدكتور نايف الفرا، والأستاذ عامر خليل الكاتب والمختص بالشأن الإسرائيلي.

وافتتح الدكتور الوادية الندوة، مرحباً بالضيوف والطلبة على اهتمامهم بحضور هذه الندوة الهامة التي تأتي في ذكرى قرار التقسيم 181 الصادر عن الأمم المتحدة.

وأوضح أن كلية العلوم الإنسانية نظمت هذه الندوة لتوضيح هذا القرار للطلبة لأنه يعد محطة هامة في تاريخ القضية الفلسطينية، وضمن القرارات الأممية التي لم تطبق مثلها مثل عشرات القرارات الخاصة بالقضية الفلسطينية، وصمت المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وعدم قدرته على الدفاع عن قراراته التي ضربت بها إسرائيل عرض الحائط.

من جهته أوضح الشيخ فورة في مداخلته، أن سلطة الانتداب على فلسطين ممثلة ببريطانيا أصدرت صكوك الانتداب ممثلة بعصبة الأمم المتحدة لتحقيق وعد بلفور المشؤوم بإقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين، مشيراً إلى أن بريطانيا أصدرت ما يسمى بالكتاب الأبيض الذي ينص على قيام دولة فلسطين والذي يحد من الهجرة اليهودية إلى فلسطين، وقد تبنت الأمم المتحدة قرار تقسيم فلسطين وتم الاجتماع بقيادة عبد الله عزام، وأيدت القرار 33 دولة وعارضته 13 دولة فيما امتنعت 10 دول عن التصويت، وتم الإبقاء على قرار التقسيم.

في ذات السياق، تحدث عامر خليل، عن تاريخ قرار التقسيم والظروف البيئية التي أدت لقرار التقسيم الذي ينص على أن 55% من نسبة أرض فلسطين التاريخية لليهود، و44% من نسبة الأرض للفلسطينيين. مشيراً إلى أن اليهود آنذاك وحينما صدر القرار كانوا لا يملكون سوى 6% من أرض فلسطين، وأن عدد السكان من الفلسطينيين ضعف عدد اليهود في فلسطين.

وأكد أن هذا القرار جاء بعد جهود كبيرة من الحركة الصهيونية العالمية التي كانت تطمح لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.

بدوره تحدث الدكتور نايف الفرا أستاذ القانون الدولي الخاص، عن الجوانب القانونية لقرار التقسيم مدى مشروعية الوجود الإسرائيلي في فلسطين وفقاً للقرار والقانون الدولي.

وأوضح، أن صدور القرار حقق للصهاينة منصباً سياسياً كبير، لكن إسرائيل استغلت هذا القرار بقوة، لأنه تعارض مع مبادئ العدالة الديمقراطية. مؤكداً على أنه قرار باطل وغير مشروع لأنه يتعارض مع صك الانتداب وأنه يبتعد عن العدالة.

وفي ختام الندوة تم فتح باب النقاش والاستفسارات من قبل الحاضرين وسط تفاعل مميز.

تأتي هذه الندوة في إطار سلسلة الأنشطة التي تعكف الكلية على عقدها باستضافة نخبة من المختصين وذوي الشأن لتعزيز قدرات الطلبة واكسابهم مهارات وخيرات جديدة.