شارك طلبة قسم الصحافة وتكنولوجيا الإعلام والاتصال في جامعة الإسراء في حلقةٍ إذاعية مطولة في اليمن؛ ضمن أنشطة وفعاليات حملة #مسمهاش_هيك، التي تهدف للتوعية بالمصطلحات والمسميات الفلسطينية، ومواجهة المصطلحات الإسرائيلية المزيفة.

وشارك في الحلقة الإذاعية المفتوحة -التي اطلقها برنامج الصمود الأسطوري عبر اثير إذاعة اقتصادية على الموجة 93.3- FM طلبة مساق الحملات الإعلامية في جامعة الإسراء، إلى جانب نخبة سياسية وإعلامية يمنية بينهم الإعلامية بدور الديلمي منسقة الموجة الإذاعية.

ولاقت الحملة تفاعلًا كبيرًا ومشاركةً واسعة من قادة رأي وفكر وشخصيات إعلامية يمنية، وابدى كثير من المسؤولين اليمنيين حرصهم على استنساخ التجربة، والتفاعل معها في البيئة اليمنية، لتوعية الجمهور اليمني بخطورة استخدام المصطلحات الإسرائيلية، وضرورة استخدام المصطلحات الفلسطينية.

كما، وابدى ملتقى كتاب العرب الاحرار عبر مداخلة أحد أعضائه حرصه على التفاعل مع الحملة؛ ورغبته استضافة أعضائها، وتنظيم لقاء نخبوي، ومؤتمراً علمياً للتفاعل مع الحملة بالطريقة المثلى.

 وتهدف الحملة إلى توعية وتثقيف الرأي العام والجماهير المستهدفة بالمسميات الفلسطينية الصحيحة للقرى والمدن الفلسطينية المختلفة، والمصطلحات الدينية والسياسية والمدنية السليمة، وتعزيز الوعي لدى الجمهور بأهمية استخدام الأسماء الصحيحة والأصلية بدلاً من استخدام المصطلحات العبرانية الخاطئة. 

وتضم الحملة سلسلة أنشطة اتصالية لتحقيق أهدافها، منها اطلاق حملة رقمية على مواقع التواصل الاجتماعي، وتنظيم ورش عمل، ووضع ملصقات في مرافق الجامعة، والتوعية عبر الاستضافات الفضائية والاذاعية والصحفية المختلفة، إلى جانب الكتابة على غبار السيارات، وهو ما يعد ذلك اسلوباً نوعياً للوصول إلى أكبر قدرٍ من الناس.

وتعد الكتابة على غبار السيارات العمومية فكرة غير تقليدية لجذب انتباه الجمهور، وتصل لأكبر عدد ممكن من الناس، خاصة أنَّ المركبات العموميات تجول لمسافات بعيدة، ويقع عليها أنظار الكثيرين.

وتفاعل قادة رأي وفكر وإعلام عرب بالمبادرة التي أطلقها طلبة مساق حملات إعلامية من جامعة الإسراء في غزة.

في السياق، أوضح مدرس مساق الحملات الإعلامية أ. محمد السيقلي أنَّ مُؤسَّساتُ التعليمِ العَاليّ إحْدَى أهَمِّ المُؤسَّساتِ التي لَهَا دَوْرٌ كبيرٌ في تعزيزِ الهُوِيَّةِ الوطنيَّةِ لشُعوبِهَا، إضافةً إلى دَورِهَا الرئيسِيِّ في تعظيمِ الحِسِّ الوطنيِّ الجَمْعِيِّ وتشْكيلِهِ لَدَى الأفرادِ والأُمَم، خُصوصاً وأنَّ الجَامعاتِ تَعمَلُ على تَشكيلِ الوَعْيِ لَدَى أهَمِّ شَرائِحِ المُجتَمَعِ وهُمُ الطَلَبَةُ، سَواءً كانوا طَلَبَةَ البَرامِجِ الأكاديميَّةِ أوِ المِهَنِيَّة. 

وقال خلال مداخلة عبر الموجهة الإذاعية : "حَرَصْنَا في جامعةِ الإسراءِ على اتِّخَاذِ بَعضِ الإجراءاتِ في سَبيلِ تَعظيمِ دَورِهَا في تَعزيزِ الهُوِيَّةِ الفَلسطينيَّةِ لَدَى طَلَبَتِهَا، فمَثلاً خَصَّصَتِ الجَامعةُ مَساقاتٍ دِراسِيَّةً للحَديثِ عَنِ الهُوِيَّةِ الفَلسطينيَّة؛ بِهَدفِ تعظيمِ الشُعورِ الوطنيِّ لَدَى الطَلَبَةِ، وصَقْلِ الطَلَبَةِ بِالقِيَمِ والمَبادِئِ التي مِنْ شَأنِهَا أنْ تُخَرِّجَ طَلَبَةً أَكْفَاءَ قادرينَ على القِيامِ بِمُهِمَّةِ المُحافَظَةِ على وَطَنِهِم وهُوِيَّتِها ودَحْضِ الرُّوايَةِ الإسرائيليَّةِ الزَّائِفَة".

وشدد على ضرورة مواجهة الدعاية الإسرائيلية بطريقة مخططة ومنظمة، قائلاً: "إنَّ المُحافَظَةَ على الهُوِيَّةِ الوطنيَّةِ يحتاجُ إلى رُؤيَةٍ وخُطَّةٍ إستراتيجيَّةٍ مُوجَّهَةٍ وليسَتِ ارتِجالِيَّةً وآنِيَّة، وهذا يَستدْعِي التركيزَ على مُقوِّمَاتِ الصُّمودِ، والحِفَاظَ على التاريخِ بالطُرُقِ كافةً وبالإمكانيَّاتِ والسُبُلِ المُتَاحَة".

ودعا لأن تلتزِمَ الجامِعاتُ في مَناهِجِهَا الدِّراسيَّةِ ومَرافِقِهَا العِلمِيَّةِ وتَعامُلاتِهَا الإداريِّةِ باسْتِخدامِ المُصطَلَحاتِ الفَلسطينيَّةِ التي تُعبِّرُ عن ثقافَتِنَا، لا سِيَّمَا أنَّ مُصطَلَحاتٍ مَشبُوهَةً غَزَتْ أَلسِنَتَنَا ومَناهِجَنَا وتفاصِيلَ كثيرةً من حَياتِنَا؛ وهيَ –غالِباً- مُصطَلَحَاتٌ "غيْرُ بَريئة"، وتستهدِفُ إعادَةَ تشكِيلِ الوَعْيِ الفَلسطينيِّ والعربيِّ والإسلاميّ، بِمَا يتوافَقُ مَعِ المَساراتِ السِياسيَّةِ لِلمشاريعِ التَصْفَويَّة، قائلاً: "هذه الحملة مُهِمٌة حتَّى لا تكونَ حَارَةُ المَغارِبَةِ حَارَةَ اليهود، وحتَّى لا يُصبِحَ حائِطُ البُرَاقِ حائِطَ المَبْكَى، وحتَّى لا يكونَ الاحتلالُ "دولةَ إسرائيل"، والقُدسُ أورشاليم، وحتَّى لا يُصبِحَ الحاجِزُ العسكريُّ مَعبَرَاً.