زارَ طلبةٌ من قسم الصحافة وتكنولوجيا الإعلام والاتصال في جامعة الإسراء مؤسسة رواسي فلسطين، وشاركوا بلقاءٍ تدريبي عن "الحملات الإعلامية" من اعدادِ فريق المؤسسة.

ويأتي اللقاء العلمي المهني ضمن أنشطة "مساق الحملات الإعلامية"، والأنشطة اللامنهجية لقسم الصحافة بهدف إكساب الطلبة المهارات والمعارف اللازمة والضرورية؛ وذلك لمواكبة التطور العلمي الحاصل، ومتطلبات سوق العمل، وفي سياق تطوير الحالة الإعلامية بما يخدم القضية الفلسطينية.

مهارات جديدة وخبرات مهمة

وشارك في الزيارة واللقاء التدريبي عددٌ من طلبة قسم الصحافة وتكنولوجيا الإعلام، إلى جانب مدرس مساق الحملات الإعلامية أ. محمد السيقلي، وكان في استقبالهم طاقم المؤسسة يتقدمهم مديرها التنفيذي أ. محمد الحسني، والمختص في الإعلام الرقمي ومستشار الحملات الرقمية أ. يوسف الحسني.

بدوره، أوضح مدرس مساق الحملات الإعلامية أ. محمد السيقلي أنَّ اللقاء العلمي يأتي في سياق حرص جامعة الإسراء، وقسم الصحافة وتكنولوجيا الإعلام والاتصال على رفدِ الطلبة بالمعارف والمهارات التي تنفعهم في مسيرتهم العلمية، وتنعكس بشكل إيجابي على المجتمع الفلسطيني.

وأشار إلى انَّ الزيارة هدفت لإكساب الطلبة المعارف والمهارات المتعلقة بتصميم الحملات الإعلامية، واطلاعهم على التجارب والنماذج لحملات محلية ناجحة، وذلك للاستفادة من تلك التجارب بما ينفع القضية الفلسطينية، ويؤثر بشكلٍ إيجابي في الرأي العام العالمي.
الجانب العملي

من جانبه، رحب المدير التنفيذي لمؤسسة رواسي أ. محمد الحسني بطلبة قسم الصحافة وتكنولوجيا الإعلام والاتصال في جامعة الاسراء، مشيداً بحرصهم على للتزود بالمعرفة والعلم، والاحتكاك بالمؤسسات الفاعلة، والتفاعل مع الخبراء وأصحاب العلاقة بتخصصهم.

وذكر الحسني أنَّ احتكاك الطلبة في الميدان العملي، والخبراء، والممارسين، والمؤسسات الفاعلة والعاملة يعزز قدرات ومهارات الطلبة بما يخدم الطلبة في حياتهم العملية، ويكسبهم القدرة على تحسين فهم الذات، وتحديد الأهداف، وتعزيز المهارات المطلوبة لسوق العمل، مشيراً إلى أنَّ توجه الجامعة إلى الجانب العملي يأخذ الطالب إلى منطقة ومرحلة جديدة من العلم والمعرفة.

ولفت إلى أنَّ الاستثارة العلمية واكتساب الخبرات والمهارات المتعددة من الممارسين يوسع مدارك وتصورات الطلبة نحو طبيعة العمل في الحقل الإعلامي.

وأشار إلى انَّ رؤية رواسي فلسطين قائمة على التعاون المشترك والنهوض في فكرة بالعمل الثقافي والفني والإعلامي الفلسطيني، وإحياء التراث على امتداد التواجد الفلسطيني من خلال التنسيق الفعال مع الشركاء ومراكز البحوث والمؤسسات المعنية، وتعزيز التفكير والنقاش حول مختلف موضوعات القضية الفلسطينية التي تثيرها الأبحاث والدراسات ومستجدات الواقع، واعتبار الإعلام وسيلة هامة لاستنهاض الشعوب ومواجهة محاولات التغييب وحرف البوصلة عن القضية الفلسطينية.

ورحب الحسني بالتعاون والتشارك والتعاضد مع قسم الصحافة وتكنولوجيا الإعلام والاتصال في جامعة الإسراء بما يخدم الطلبة والمجتمع الفلسطيني.
معارف ومفاهيم

من جانبه، استعرض المختص في الإعلام الرقمي ومستشار الحملات الرقمية أ. يوسف الحسني عدداً من المفاهيم، والمعارف، والمحاور ذات العلاقة بالحملات الإعلامية الرقمية.

وأوضح الحسني انَّ الحملات الإعلامية تتميز بأنها تنطلق من رؤية واضحة، وأهدافٍ سامية، وتخطيط سليم، وتنظيم كبير، مشيراً إلى انَّ الحملات الإعلامية لا تنساق وراء ردات الفعل، ولا تنتهج العمل الإعلامي العشوائي.

وذكر أنَّ الحملات الإعلامية المنظمة والمخططة أضحت أداة تأثير بالرأي العام، مبيناً أنَّ القضية الفلسطينية تحتاج إلى حملات إعلامية عالمية لإقناع العالم بمظلومية الشعبة الفلسطيني، ولمناهضة زيف الدعاية الإسرائيلية. 

وحث الطلبة على ضرورة تصميم حملات إعلامية رقمية وفقاً لخطوات إجرائية منظمة، والابتعاد عن العشوائية في العمل الإعلامية، لافتاً إلى ضرورة الاهتمام بأسباب نجاح الحملات الرقمية، والتنبه والحذر من أسباب الفشل.

وأوضح أنَّ الإيمان بفكرة الحملة، وعامل التوقيت، والظرف، والرسالة الإعلامية، وادارك احتياجات الجمهور المستهدف، كلها عوامل ومحددات تحكم على الحملة الإعلامية سواءً بالفشل أو النجاح.
وحث الحسني الطلبة على ضرورة التزود بأدوات العلم والمعرفة والمهارات والخبرات اللازمة لمواجهة زيف الدعاية الإسرائيلية، مع إشارته إلى انَّ الكيان قام على كذبة كبيرةٍ ما يتطلب مواجهته بحملات إعلامية تظهر حجم المظلومية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني عبر مخاطبة الرأي العام العالمي والتأثير فيه لصالح قضيتنا.

2346e1ab-6e2c-4d7c-8bba-75d735da63c6.jfif
0eb854a1-a6b0-406d-b226-a3710ab032da.jfif