نظمتْ جامعة الإسراء فعالية بعنوان "سفر الورد"، يوم الاثنين الموافق 28 نوفمبر 2021؛ وذلك لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه المرأة وقدراتها المتعدّدة، وإرادتها في مواجهة الصعاب، وأهمية الدور المركزي للمرأة في المجتمع.

وحضرَ الفعالية التي نظمت في قاعة المؤتمرات داخل مقر الجامعة، كلٌ من د. أسماء الشقاقي عميدة الكلية، وأعضاء من الهيئة التدريسية، وهم الأستاذ أحمد حمدان، والأستاذ محمد صيدم، والأستاذ فيصل مغاري، إلى جانب الأستاذة رولا الرفاعي مخرجة الأفلام السينمائية في قناة فلسطين، وعدد كبير من طلبة قسم الصحافة والإعلام في الجامعة.

وعرضت في الفعالية ثلاث قصص مرئية عن نساء فلسطينيات تحدينَ الصعاب وظروف الحياة القاهرة، وذلك لإظهار الدور الريادي للسيدات، ومشاركتهنَّ أعباء الحياة مع عوائلهنَّ، مع الإشارة إلى أنَّ الأفلام الثلاثة هي سيناريو وإخراج الأستاذة رولا الدرة، والأستاذة رولا الرفاعي.

القصة المرئية الأولى تحدثت عن السيدة سهاد صيدم؛ وهي سيدة فلسطينية متعافية من السرطان، قررت مساعدة السيدات اللواتي مررن بالتجربة القاسية نفسها عبر مؤسسة تساند السيدات وتساعدهن لافتتاح مشاريع خاصة بهن.

أما القصة المرئية الثانية فاستعرض قصة نجاح علا الحاج المختصة بالطبخ؛ إذ استطاعت أن تسوق منتجاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي (السوشال ميديا)، وهو ما حقق لها استقراراً بالدخل، غير أن منزلها تدمر؛ بسبب الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، غير أنها لم تستسلم لظروفها، وباتت تستعيد قوتها لافتتاح وتطوير مشروعها من جديد.

والقصة الثالثة كانت من نصيب السيد هلا شعث، وهي امرأة فلسطينية تزوجت مبكراً، ولديها أربعة أبناء، غير أن أعباء المسؤولية لم تكن مانعاً أو معيقاً لطموحاتها؛ إذ التحقت بالجامعة، واستطاعت أن تحقق هدفها، بدعمٍ كبير من زوجها وعائلتها.

من جانبها، أشارت المخرجة السينمائية الأستاذة رولا الرفاعي أن المرأة باستطاعتها التغلب على الظروف القاهرة المحيطة بها، من خلال إرادتها، وقوتها، وصلابتها، مشيرةً إلى أنها استطاعت تحقيق الكثير من طموحاتها وأحلامها مثل الدراسة، والعمل، على الرغم من متطلبات الحياة العائلية والزوجية.

من جانبه، أوضح الأستاذ محمد صيدم أن المرأة الفلسطينية تواجه تحديات عديدة على أكثر من صعيد، غير أنها تواجه تلك العقبات والصعوبات بكل قوة واقتدار وإرادة، مشدداً على أهمية إبراز تلك النماذج في الإعلام؛ كونها قصصا تعبر عن إرادة المرأة الفلسطينية.

من جانبه، أكد أ. أحمد حمدان على أهمية المرأة في المجتمع، ودورها الفعال وأهمية مساندتها من خلال تقديم الدعم الكامل لها بكل ما تحتاجه. 

وفي نهاية اللقاء شكرت عميدة كلية العلوم الإنسانية الدكتورة أسماء الشقاقي، كل من  ساهم في إنجاح الفعالية؛ كونها تسلط الضوء على قضايا مهمة متعلقة بالمرأة الفلسطينية، وتستعرض نماذج نسائية مشرفة تحتذى.