نظّمت كلية العلوم الإنسانية بجامعة الإسراء، اليوم، ورشة سينمائية على هامشِ مهرجانِ العودة السينمائي، بمناسبة ذكرى يوم الاستقلال الذي يُصادف هذه الأيام، بحضور الدكتورة أسماء الشقاقي عميد الكلية، وطاقم مهرجان العودة السينمائي برئاسة المخرِج الفلسطيني سعود مهنا، وسط مشاركةٍ فاعلةٍ من أعضاء الهيئة التدريسية وجموع الطلبة.

بدورِها، رحّبت الدكتورة الشقاقي بطاقم مهرجان العودة السينمائي، شاكرةً إيّاهم لتلبيةِ الدعوة وحرصِهم الشديد على المشارَكة في هذه الورشة، التي شكّلت رافداً إيجابياً لدى الطلبة الذين تعرّفوا على الحالة السينمائية الفلسطينية والعربية من خِلال عَرْضِ بعض الأفلام التي تتناول قضايا مهمةً تُلامِس الواقع الفلسطيني بشكلٍ مباشَر.

وأشارتِ الدكتورة الشقاقي إلى أنّ هذا اللقاء أعقَبَ الامتحانات النصفية؛ الأمر الذي ساهَم في تغيّير الأجواء لدى الطلبة الذين عانوا من ضغوطات الامتحانات خلال الفترة الماضية، مشدِّدةً على حرصهم الشديد على مواصلة عَقْـد مثل هذه النشاطات المميّزة.

من جِهتها، عبّرت مديرُ العلاقات العامة والإعلام في مهرجان العودة السينمائي عن سعادتها الغامرة لوجود طاقم المهرجان في جامعة الإسراء.

وأشارت إلى أنّهم حريصون على عَقْـدِ مثل هذه اللقاءات، وخاصةً في الجامعات؛ من أجل اطلاع الطلبة وتعزيز وعيهم بالعديد من القضايا الوطنية المهمّة التي تربطهم بواقعهم الذي يعيشونه، وبالأخصّ أنّ الأفلام التي يتمُّ عرضُها ركّزت على ذلك.

من جهته، أكّد المحاضر بقسم الصحافة وتكنولوجيا الاتصال والإعلام بجامعة الإسراء د. أدهم حسونة على ضرورة عَقْـدِ العديد من الأنشطة اللامنهجية التي تساهم في تعزيز وصَقْلِ مهارات الطلبة، وتساعدهم على تحقيق التميُّز.

 وخلالَ الورشة، تمَّ عرضُ فِليمَيْن، الأول فيلمٌ تركيٌّ صامِت يحكي الواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني بشكلٍ عام والأسرى بشكلٍ خاص، والفيلم الثاني عراقيٌ يُحاكي الواقعَ ويعزِّز المقاومة ضدّ الاحتلال لدى الشباب العربي.

بدوره، المخرجُ الفلسطينيّ سعود مهنا عبَّرَ عن سعادته بوجودِهِ بين جُموع طلبة جامعة الإسراء، شاكراً الجامعة على استضافتها الورشة التي تأتي تمهيداً لعَقْـدِ مهرجان العودة السينمائي الخامس الذي سيُعقَد الشهر القادم.

وتحدّث مهنا عن التفاصيل التي تناولها الفيلمانِ من الزوايا كافة، سواء من حيثُ المضمون وتجسيدهما للمعاناة العربية والفلسطينية في إطارِ تحكُّم الأنظمة في شعوبها، وكذلك من حيثُ الإضاءة وحِرَفِيّةِ التصوير وغيرها من النقاط.

وشدّد على أنَّ تلك الأفلام تؤكّد على حقّ العودة، وأنّه لا تفريطَ بهذا الحقّ، وأنَّ النضال سيتواصل لتحقيق غايات الشعب الفلسطيني.

وفي الخِتام عبَّر الطلبة عن سعادتهم منَ المشاركة في هذا اللقاء، مُبدِيْنَ تفاعلَهم الكبيرَ مع الأفلام التي تمَّ عرضُها، وظهرَ ذلك من خِلال المُداخلات التي أثرَوْا بها اللقاء.