طرابلس| لبنان   3-2 ديسمبر 2016

   إحتفالا باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني نظم الاتحاد العالمي للمؤسسات العلمية UNSCIN بنقابة المحامين بطرابلس مؤتمر مركز جيل البحث العلمي الثالث عشر تحت عنوان “فلسطين قضية وحق”، بالتعاون العلمي مع جامعة الإسراء في غزة.

   و لقد شارك في المؤتمر أساتذة وباحثون من عدة مؤسسات جامعية عربية وأروبية توزعت أوراقهم البحثية على سبع جلسات علمية سلطت الضوء على القضية الفلسطنية ودرست كل جوانبها التاريخية والقانونية والإجتماعية، بالاضافة إلى انعكاساتها على العلاقات الدولية الراهنة سيما بعد توقيع فلسطين على ميثاق روما المنشء للمحكمة الجنائية الدولية، و مست إشكاليات هذا المؤتمر ومختلف محاوره المسطرة، على الشكل التالي:

 المحور الأول: مسح تاريخي للقضية الفلسطينية.

المحور الثاني: القضية الفلسطينية في سياق الأزمات الشرق أوسطية وتداعياتها الإقليمية و الدولية.

المحور الثالث: الانتهاكات الجسيمة للشرعية الدولية ولحقوق الانسان في فلسطين.

المحور الرابع: أزمة اللاجئين الفلسطنين الراهنة.

المحور الخامس :دور وسائل الإعلام في التعريف بالقضية الفلسطنية ونصرتها.

المحور السادس: دور الآليات الدولية في وقف انتهاكات حقوق الفلسطنيين.

ولقد تشكلت اللجنة العلمية التحكيمية للمؤتمر من السادة الأفاضل:

د. سرور طالبي المل ، الأمينة العامة للإتحاد العالمي للمؤسسات العلمية ورئيسة مركز جيل البحث العلمي (رئيسا)

د. عدنان الحجار رئيس جامعة الإسراء في غزة (رئيسا شرفيا)

د. علاء مطر، عميد كلية الحقوق بجامعة الإسراء في غزة (رئيس اللجنة العلمية)

القاضي أ.د ماهر خضير عضو مجلس أمناء جامعة الاسراء، عضو هيئة العلماء والدعاة بالقدس الشريف  (فلسطين)

أ.م.د. أحمد محمد المومني جامعة عمان العربية، (الأردن)

أ.د. السيد مصطفى أحمد أبو الخير، – كلية القانون والسياسة جامعة ابن رشد (هولاندا).

أ.د. جميل حمداوي أستاذ التعليم العالي (المغرب).

أ.د صبحة عوده محمد زعرب، جامعة صبراته (ليبيا)

أ.د.عدنان عياش أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر جامعة القدس المفتوحة/ فرع سلفيت (فلسطين).

د. آمنة بوزينة امحمدي، جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف  (الجزائر).

د. بن بلقاسم أحمد ، جامعة محمد لمين دباغين سطيف 2 (الجزائر).

د.  حسن دوحان، جامعة الاسراء  (فلسطين).

د. حسين نوارة ، جامعة مولود معمري تيزي وزو، الجزائر.

د.جهاد الغرام  جامعة يحي فارس، (الجزائر).

د. طارق الديرواي أستاذ القانون الجنائي في جامعة الإسراء.

د. طارق عفيفي صادق أحمد محاضر منتدب بكلية الحقوق جامعة حلوان

د. عاقلي فضيلة، جامعة باتنة، الجزائر.

د. عبد اللطيف دحية، جامعة محمد بوضياف- المسيلة ( الجزائر).

د. عبد المنعم عبد الوهاب، نقابة المحامين، البصرة، (العراق).

د. عدنان خلف حميد البدراني رئيس فرع العلاقات الدولية بجامعة الموصل (العراق)   جامعة الموصل / كلية العلوم السياسة.

 د. نرجس صفو جامعة  محمد لمين دباغين سطيف  2  (الجزائر).

د.هالة شعت، جامعة الغرير/دبي وجامعة مارساي 3 فرنسا.

و قد خلُصت لجنةُ التوصيات إلى مجمُوعة من النتائج هي:

  1. القضية الفلسطينية جزء أساسي من النظام الإقليمي العربي وهي تتأثر بما يحدث به وتتأثر وهي مفتاح السلام والاستقرار العالمي.
  2. كل المبررات والادعاءات التي تعتمد عليها سلطات الإحتلال الإسرائيلي كسند لسيادتها على جزء أو كل فلسطين هي حجج تخالف قواعد القانون الدولي المعاصر، فضلا عن مخالفتها لحقيقية الوقائع والأحداث التاريخية، بما يقتضي استبعاد الأخذ بها، وبالتالي لا يمكن أن ترتّب أثرا يغيّر من الوضع القانوني لأرض فلسطين.
  3. يعتبر الاستيطان واستمراره وتوسه بمثابة جريمة حرب من جهة ومن جهة أخرى هو يطيل أمد الاحتلال ويقوض حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
  4. إن الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، جرائم إبادة جماعية، وجرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب وجريمة عدوان ورغم ذلك مازال المجتمع الدولي يقف عاجزا أمامها.
  5. انضمام فلسطين للنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية خطوة إيجابية، ومكاسبها ستكون أكبر من الخسائر، كونها أحد الآليات الردعية لحماية الشعب الفلسطيني من المزيد من الجرائم الإسرائيلية بحقهم.
  6. مازالت محكمة الجنايات الدولية تتعامل ببطء شديد مع ملفات جرائم الحرب التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، فحتى تاريخه لم تفتح المحكمة تحقيق فعلي وشامل حول الجرائم الإسرائيلية.

واستنادًا إلى هذه النتائج، توصلت اللجنة إلى صياغة جملة من التوصيات، نوردها فيما يلي:

توصيات مؤتمر ” فلسطين … قضية وحق“:

   يوصي الأساتذة المشاركون في فعاليات هذا المؤتمر بما يلي:

  1. أن يتحمل المجتمع الدولي والأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، مسؤولياتهم بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف سياستها وممارساتها التعسفية بحق الفلسطينيين.
  2. إلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي من واقع مسؤولياتها كدولة احتلال، باحترام وحماية وإعمال حقوق الفلسطينيين.
  3. تنفيذ قرار الطرد ضد سلطة الاحتلال الإسرائيلي من كل المنظمات الدولية التي انظمت اليها لعدم امتثالها للأحكام و القواعد القانونية التي تكرسها هذه المنظمات.
  4. ضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني ماديا ومعنويا بصفة عامة وفي غزة و مدينة القدس بصفة خاصة والحفاظ على طابعيها العربي والاسلامي وكذلك المحافظة على الممتلكات الثقافية في بيت المقدس.
  5. تكثيف الأنشطة المناوئة للانقسام داخليا وخارجيا وتبنيها من قبل وسائل الاعلام الفلسطينية والعربية للضغط على أصحاب القرار لإتمام المصالحة.وتسويق القضية الفلسطينية للعالم الخارجي بعيداً عن الاختلافات والتجاذبات السياسية الموجودة.
  6. تشكيل لجنة قانونية دائمة للعناية بحقوق الأسرى الفلسطينيين وفضح الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم والعمل على حث المؤسسات الحقوقية الدولية لقضاياهم العادلة.
  7. العمل على المستوى الإقليمي والدولي للضغط على أطراف الصراع السوري لتحييد الفلسطينيين.
  8. ضرورة الاحتكام إلى القرارات الأممية والتي نصت على الحق في العودة وتفعيلها، ولا سيما القرار رقم (194) وتلك التي جاءت مدعمة له، والتمسك بما جاء فيها من حق كل لاجئ في العودة إلى أراضيه، وبالمقابل إثبات عدم شرعية القرار رقم 181، الذي أقر بتقسيم فلسطين وبالتبعية إثبات عدم شرعية دولة إسرائيل التي قامت على أساس إحتلال الأرض وتهجير شعبها.
  9. تكثيف التحركات الدبلوماسية في المؤسسات الدولية الداعمة للقضية الفلسطينية وابرازها.
  10. العمل مع دول الجوار وخاصة مصر لإنهاء حصار غزة من خلال فتح معبر رفح البري امام حركة الافراد والتجارة.
  11. تحفيز الباحثين والمؤرخين المعاصرين على الاهتمام بالقضية الفلسطينية، و الدعوة إلى إنشاء مراكز بحثية فاعلة متخصصة بحل المشاكل التي تواجه المجتمع الفلسطيني، في المجالات العلمية المختلفة، في الجامعات الفلسطينية.
  12. ضرورة وضع سياسة موحدة من الخطاب الاكاديمي والسياسي تجاه القضية الفلسطينية وتراثها الأصيل في مقابل السياسة الاسرائيلية العدوانية.
  13. ضرورة إبقاء موضوع القضية الفلسطينية حية في ضمائر الشعوب العربية والاسلامية .
  14. مواصلة عقد ندوات ومحاضرات ومؤتمرات متخصصة ودورات تدريبية في مناطق متعددة من الوطن العربي.
  15. رفع توصيات هذا المؤتمر إلى الجهات المعنية ونشرها على نطاق واسع من خلال الصحافة والإعلام، ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
  16. وفي الأخير يدعو الاتحاد العالمي للمؤسسات العلمية و مركز جيل البحث العلمي جميع المشاركين في هذا المؤتمر وأعضائهم ومتتبعيهم، مواصلة البحث ونشر المقالات والدراسات المتخصصة، و بناءًا على توصيات لجنة الصياغة بالمؤتمر ستنشر أعمال هذا المؤتمر ضمن سلسلة أعمال المؤتمرات الصادرة عن مركز جيل البحث العلمي.