دائرة العلاقات العامة والدولية - جامعة الإسراء

نظمت جامعة الإسراء يوم السبت الموافق 3-11-2018، وقفة احتجاجية في الذكرى الواحدة بعد المائة على اعلان وعد بلفور المشؤوم، شارك فيها لفيف من الهيئتين الاكاديمية والإدارية وجميع العاملين في الجامعة، وإلى جانبهم الطلبة.

ورفع الطلبة خلال الوقفة شعارات تنديد، باللغتين العربية والانجليزية، لوعد بلفور الذي وهب ما لا يملك لمن لا يستحق، ومطالبات للحكومة البريطانية بالاعتذار عن هذا الجرم التاريخي بحق الشعب الفلسطيني.

من جانبه تَلا الدكتور أحمد جواد الوادية، عميد كلية العلوم الإنسانية، البيان الذي أصدرته الجامعة بهذه المناسبة الأليمة، عبرت من خلاله الجامعة عن رفضها لصمت المجتمع الدولي المطبق وتقاعسه في نصرة الحق الفلسطيني، مطالبةً الحكومة البريطانية للعمل الجاد على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي كفلت حق الشعب الفلسطيني بالحرية وتقرير المصير.

 

 

نص البيان

بيان صادر عن جامعة الإسراء في الذكرى 101 لوعد بلفور

تأتي الذكرى السنوية الأولى بعد المائة على إعلان وعد بلفور في 2 نوفمبر 2018، ومازال الشعب الفلسطيني يرزح تحت أطول احتلال في العالم، ويُصادر حقه في الحرية وتقرير المصير الذي كفله القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

ففي مثل هذا اليوم (2 نوفمبر 1917)وقّع وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور على هذا الوعد المشؤوم، والذي بموجبه أعلنت بريطانيا دعمها إقامة وطن "قومي للشعب اليهودي" في فلسطين، متجاهلةً بذلك أصحاب الأرض الحقيقين وأهلها الذين عاشوا فيها وتربى آباءهم وأجدادهم فيها لآلاف السنين، ليكون بذلك وعد من لا يملك لمن لا يستحق.

وتدعو جامعة الإسراء، في هذه الذكرى الأليمة، الحكومة البريطانية إلى تحمل المسؤولية والاعتذار عن تلك الجريمة التي صاحبت هذا الوعد، الذي كان سبباً بمصادرة حقوق الشعب الفلسطيني وفي الظلم التاريخي الذي تعرض له ولكل الويلات التي ألمت به، حيث أدت هذه المأساة إلى تشريد أكثر من سبعمائة ألف فلسطيني، باتو اليوم أكثر من خمسة ملايين لاجئ مشتتين في أصقاع الأرض، وماتزال تلك الويلات مستمرة نتيجة لممارسات الاحتلال الإسرائيلي اليومية.

 وتطالب الحكومة البريطانية بمساندة الشعب الفلسطيني لنيل حريته وحقه في تقرير المصير وتعويضه عن سنوات الاحتلال ومصادرة حريته والجرائم التي ارتكبت بحقه. كما وتشدد الإسراء على ضرورة تفعيل آليات المحاسبة الدولية وفي مقدمتها دور المحكمة الجنائية الدولية بما يتيح الفرصة للانتصاف للضحايا من الفلسطينيين وملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين.

وتناشد جامعة الإسراء المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، لا سيما تمكينه من حقه في الحرية وتقرير المصير والاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

عليه فإننا في جامعة الإسراء ممثلة بمجلس إدارتها والهيئتين الأكاديمية والإدارية والطلبة، نؤكد على موقفنا الرافض لصمت المجتمع الدولي المطبق وتقاعسه عن نصرة الحق الفلسطيني، ونطالبه وفي مقدمته الحكومة البريطانية للعمل الجاد على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي كفلت حق الشعب الفلسطيني بالحرية وتقرير المصير.