نظمت كليتي القانون والعلوم الإنسانية في جامعة الإسراء، وبالتعاون مع منتدى الحقوقيين الجزائريين، وجمعية الأخوة الفلسطينية الجزائرية، ندوةً علمية بعنوان: "تداعيات انضمام دولة الاحتلال الإسرائيلي للاتحاد الإفريقي"، وذلك بمقر الجامعة الرئيس بمدينة الزهراء.

وشاركَ في فعاليات الندوة نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور علاء مطر، وسعادة سفير دولة فلسطين لدى دولة الجزائر الشقيقة الدكتور فايز أبو عيطة، ورئيسة منتدى الحقوقيين الجزائريين الأستاذة فايزي أمينة، وعضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الجزائري الأستاذ يعقوبي بن عمر، ورئيس جمعية الأخوة الفلسطينية الجزائرية الأستاذ فتح أبو طير، وعميد كلية القانون بجامعة الإسراء الدكتور طارق الديراوي، وبحضور بحضور لفيف من الأكاديميين والمختصين، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة.

وافتتح الندوة الدكتور علاء مطر، مرحباً بالضيوف والمشاركين في رحاب جامعة الإسراء، متوجهًا بالشكر لمعالي د. رياض المالكي وزير الخارجية والمغتربين، راعي الندوة، وسعادة السفير أبو عيطة، وسعادة أ. أمينة، وأ. بن عمر لمشاركتهم في فعاليات الندوة العلمية.

وأعرب الدكتور مطر عن تقديره وشكره للجزائر "شعبًا وحكومةً ورئاسةً على جهودهم الأخوية العظيمة في نصرة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وقيادتها للجهود الداعمة لفلسطين، تلك الجهود التي أسهمت في إفشال إلحاح الاحتلال الإسرائيلي للانضمام إلى الاتحاد الإفريقي"، لافتًا إلى أن "أبناء الشعبين الجزائري والفلسطيني يتنافسون على حب فلسطين". كما وتوجه الدكتور مطر بالتحية إلى كل من تونس ودولة جنوب أفريقيا لرفضهما طلب انضمام دولة الاحتلال للاتحاد.

وأشار الدكتور مطر إلى حرص الجامعة على القيام بمسؤولياتها الأخلاقية تجاه حقوق أبناء الشعب الفلسطيني، وعلى التنظيم المستمر "للفعاليات من مؤتمرات، ندوات، ورشات عمل، أيام علمية وغيرها من الأنشطة التي بمجملها تركز على خدمة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة".

بدوره أعرب السفير د. أبو عيطة، عن سعادته بالمشاركة في هذه الندوة المهمة، مشيدًا بالدور التاريخي لدولة الجزائر قيادةً وحكومةً وشعبًا تجاه القضية الفلسطينية عبر التاريخ، مؤكدًا على دعم الجمهورية الجزائرية للقيادة الفلسطينية في كافة المنابر والمحافل الدولية، معتبرًا أن الشعب الجزائري من أشد المناصرين للقضية الفلسطينية.

ولفت د. أبو عيطة إلى أن الجزائر "قد أخذت على عاتقها قيادة المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي عبر اتخاذ مثل تلك المواقف الرافضة لانضمام دولة الاحتلال إلى الاتحاد الإفريقي بالرغم من الضغوط الكبيرة التي تواجهها القيادة الجزائرية نتيجة تلك المواقف"، مثمنًا موقف الجزائر الرسمي والشعبي تجاه رفضها المطلق للتطبيع مع دولة الاحتلال والتزامهم بمبادرة السلام العربية التي "تجرم التطبيع أو أي اختراق للعلاقات بين اسرائيل والدول العربية قبل إقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة في العام 1967 وعاصمتها القدس الشريف".

كما ونوه د. أبو عيطة إلى الجهود الكبيرة والاستثنائية التي تبذلها القيادة الجزائرية في سبيل إعادة اللحمة بين الفصائل الفلسطينية وإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة ولم شمل كافة الفصائل الفلسطينية.

من جانبها أعربت أ. فايزي أمينة عن شكرها للجامعة لتنظيم مثل هذه الندوات القيمة، مؤكدةً أن موقف الجزائر ثابت تجاه دعم اللقضية الفلسطينية على كافة المستويات، مشددةً على إصرار القيادة الجزائرية على الوقوف ضد المحاولات الإسرائيلية للانضمام إلى الاتحاد الإفريقي.

بدوره استعرض عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الجزائري الأستاذ يعقوبي بن عمر الجهود التي تبذلها القيادة الجزائرية بهدف إفشال محاولات دولة الاحتلال للانضمام للاتحاد، مستذكرًا السياسات الجزائرية، الرسمية والشعبية، الداعمة للقضية الفلسطينية في مختلف جوانبها السياسية والاقتصادية وغيرها من المجالات المختلفة.

وتخلل الندوة عرض عدد من الأوراق العلمية القيمة التي ناقشت سبل تعزيز موقف الدول الشقيقة والصديقة الداعمة للموقف الرافض لانضمام دولة الاحتلال للاتحاد الإفريقي، ورشح عنها عددٌ من النتائج المهمة، وسلسلةٌ من التوصيات التي يمكن أن تسهم تعزيز الرأي العام الدولي المساند للموقف الفلسطيني والقضية الفلسطينية.

ندوة الاتحاد الافريقي (1).jpeg
ندوة الاتحاد الافريقي (9).jpeg
ندوة الاتحاد الافريقي (8).jpeg
ندوة الاتحاد الافريقي (7).jpeg
ندوة الاتحاد الافريقي (5).jpeg
ندوة الاتحاد الافريقي (4).jpeg
ندوة الاتحاد الافريقي (2).jpeg