حاز مسؤول البحث العلمي بالخارج في جامعة الإسراء، الدكتور أحمد بديع المصري، على الميدالية الفضية في مسابقة ملتقى التحدي والابتكار المقامة في العاصمة القطرية الدوحة، والتي يشارك فيها نحو 100 مخترع من 40 دولة مختلفة.

ومشروع الدكتور المصري هو روبوت قفاز يساعد ويحفز مشلولي اليد في اعادة الحركة لأيديهم باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وقال الباحث في جامعة الإسراء وممثل فلسطين في المسابقة، إن فكرة الاختراع جاءت مع بداية دراسته للدكتوراه في الهندسة في اليابان، حيث أن هناك الكثير من ذوي الاحتياجات الخاصة في فلسطين وفي قطاع غزة على وجه الخصوص نتيجة العدوان الإسرائيلي، مضيفًا: "كان هذا تحدٍ كوني مهندسًا، من أجل تطوير تكنولوجيا تخدم هذه الشريحة لإعادة تأهيلها ودمجها في المجتمع".

وتابع: "الروبوت يتكون من مجسات ضغط تستقبل الإحساس من أصابع اليد خلال جلسات التأهيل، ويقوم المريض بممارسة تمارين إعادة التأهيل من خلال حمل أوزان لأجسام معينة مثل زجاجة ماء أو الضغط على أجسام بمواد مختلفة مثل كرة التنس الأرضي وغيرها".

وأوضح د. المصري أن الروبوت يقوم بتجميع بيانات الإحساس من كل أصبع ويتم حساب الضغط بدقة عالية لكل اصبع، وكذلك الضغط الكلي الناتج من جلسة التأهيل الطبيعي بالاعتماد على خوارزمية قائمة على لذكاء الاصطناعي.

وأكد أن الروبوت سهل الاستعمال ويتم استخدامه داخل المنزل بدون الحاجة للتوجه للمستشفى لجلسات التأهيل، حيث يتم إرسال البيانات المستخرجة بعد جلسة التأهيل الى الكلاود cloud، والتي بدورها يتم الولوج إليها من الدكتور المشرف ليتم توجيه المريض وفقًا للبيانات المستخرجة.

وأضاف: "من الاسهامات في هذا المشروع أيضًا أنه يتم تتبع حركة اليد من خلال مجسات حركية وخوارزمية تتبع بدقة عالية، وبالتالي أداء عملية التأهيل بشكل لا يُعرض للمريض لآثارٍ سلبية تعود عليه بالضرر".

أشار إلى أن الخوارزمية المطورة يتم استخدامها بشكل عام لأي مريض مصاب بالشلل الجزئي، حيث تعتمد على قواعد بيانات ضخمة قادرة على التنبؤ بالإحساس دون الحاجة لإعادة تدربيها بتغيير المريض، مما يجعلها واسعة الاستخدام.

ويعتبر ملتقى التحدي والابتكار – قطر ٢٠٢١، الأول من نوعه على مستوى المنطقة، ويتضمن عددًا من المسابقات والفعاليات التي تهدف إلى تحفيز وتشجيع المخترعين حول العالم

والدكتور الشاب أحمد المصري حاصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية من الجامعة الاسلامية - غزة عام 2012، وحصل على درجة الماجستير في هندسة التحكم والأتمتة من جامعة بوترا - ماليزيا عام 2015، وأكمل مشواره التعليمي فحصل على شهادتي دكتوراة؛ واحدة في الهندسة الطبية الحيوية من جامعة بوترا ماليزيا والأخرى من كلية الدراسات العليا في علوم الحياة وهندسة النظم من معهد كيوشو للتكنولوجيا عام 2019.

ونشر المصري أكثر من اثني عشر بحثًا علميًا، وشارك في أكثر من عشرة مؤتمرات دولية، وهو مسؤول دائرة البحث العلمي بالخارج في جامعة الإسراء، وعضو مجلس إدارة فيها.