نظمت جامعة الإسراء وقفة احتجاجية في الذكرى الرابعة بعد المئة لوعد بلفور المشؤوم، شارك فيها رئيس مجلس إدارة الجامعة المهندس عمر الهندي، ورئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبد الخالق الفرا، ونائب الرئيس للشؤون الأكاديمية الدكتور علاء مطر، ونائب الرئيس للشؤون الإدارية والمالية الدكتور أحمد الحساينة، وأعضاء من الهيئة الأكاديمية والإدارية، وعدد من الطلبة.

ورفع الطلبة خلال الوقفة شعارات التنديد بوعد بلفور الذي وهب ما لا يملك لمن لا يستحق، ومطالبات للحكومة البريطانية بالاعتذار عن هذا الوعد المشؤوم.

ووقع جميع العاملين في الجامعة والطلبة على رسالة موجه إلى المجتمع الدولي والحكومة البريطانية في الذكرى 104 لوعد بلفور، سيتم تسليمها للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، عبرت خلالها الجامعة عن رفضها لصمت المجتمع الدولي المطبق وتقاعسه في نصرة الحق الفلسطيني، وطالبته والحكومة البريطانية للعمل الجاد على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي كفلت حق الشعب الفلسطيني بالحرية وتقرير المصير.

وقال الأستاذ الدكتور عبد الخالق الفرا، إن وعد بلفور المشؤوم الذي منحت بريطانيا بموجبه الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم في فلسطين بُني وبرر بمقولةٍ زائفة وهي "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض".

وأوضح أن وعد بلفور كان بمثابة الخطوة الأولى للغرب على طريق إقامة كيان لليهود على أرض فلسطين؛ استجابة مع رغبات الصهيونية العالمية على حساب شعب متجذر في هذه الأرض منذ آلاف السنين، مشيرًا أن الحق لا يسقط بالتقادم.

من جهته تلى الدكتور علاء مطر نص رسالة الجامعة الموجهة للمجتمع الدولي أمام حشد من الطلبة والعاملين في الجامعة باللغة العربية، فيما تلى الدكتور أحمد الحساينة الرسالة ذاتها باللغة الإنجليزية.

نص الرسالة

رسالة إلى المجتمع الدولي والحكومة البريطانية في الذكرى المئوية لوعد بلفور

تأتي الذكرى 104 لصدور وعد بلفور في 2 نوفمبر 2021، ومازال الشعب الفلسطيني الوحيد على مستوى العالم الذي يخضع للاحتلال، ويُصادر حقه في الحرية وتقرير المصير الذي كفله القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

جامعة الإسراء في ذكرى وعد بلفور تدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه حقوق الشعب الفلسطيني لا سيما تمكينه من حقه في الحرية وتقرير المصير. كما أنها تدعو الحكومة البريطانية صاحبة الوعد الذي صادر حقوق الشعب الفلسطيني وكان سبباً في الظلم التاريخي الذي تعرض له ولكل الويلات التي ألمت به وماتزال نتيجة لممارسات الاحتلال الإسرائيلي، أن تتحمل الجانب الأكبر من المسؤولية وتعمل جاهدة لمساندة الشعب الفلسطيني لنيل حريته وحقه في تقرير المصير وتعويضه عن سنوات الاحتلال ومصادرة حريته والجرائم التي ارتكبت بحقه. كما تطالب الإسراء تفعيل آليات المحاسبة الدولية وفي مقدمتها دور المحكمة الجنائية الدولية بما يتيح الفرصة للانتصاف للضحايا من الفلسطينيين وملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين.

عليه فإننا في جامعة الإسراء ممثلة بمجلس إدارتها ورئاستها ومجلس الجامعة وهيئتيها الأكاديمية والإدارية وطلبتها جميعًا ، نوقع على هذه الرسالة ونعلن موقفنا الرافض لصمت المجتمع الدولي المطبق وتقاعسه عن نصرة الحق الفلسطيني، ونطالبه وفي مقدمته الحكومة البريطانية للعمل الجاد على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي كفلت حق الشعب الفلسطيني بالحرية وتقرير المصير.

 

وعد بلفوز (4).jpeg
وعد بلفوز (2).jpeg
وعد بلفوز (1).jpeg
وعد بلفوز (6).jpeg