جامعة الإسراء - دائرة العلاقات العامة

نظمت دائرة المختبرات والمشاغل الهندسية بجامعة الإسراء بغزة، ندوة علمية متخصصة في مقر الجامعة الرئيس بمدينة الزهراء بعنوان "أثر المضافات على مواد البناء".

وناقشت الندوة أثر المضافات على مواد البناء والخلطات الخرسانية، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمختصين، وممثلين من وزارتي الأشغال والاقتصاد، واتحاد الصناعات الإنشائية والمكاتب الاستشارية، وأصحاب مصانع الباطون والطوب والإنترلوك، وذلك في سياق اهتمام دائرة المختبرات والمشاغل الهندسية بتنظيم ندوات علمية متخصصة تناقش وتضع حلول لقضايا علمية ملحة.

ورحب د. عبد الفتاح قرمان، مدير دائرة المختبرات والمشاغل الهندسية بالحضور، مؤكدًا انسجام رسالة وأهداف الدائرة مع رؤية الجامعة الطموحة لتقديم الخدمات للمجتمع، ومدِّ جسور التعاون مع القطاعات الحكومية والخاصة.

وأوضح د. قرمان، أنَّ المضافات تؤثر تأثيرًا مباشرًا على خواص الخلطات الإسمنتية، فهي تؤثر على كفاءة المباني وقوة تحملها، وبالتالي على حياة السكان ومقدراتهم، ما يجعل تسليط الضوء عليها وتناولها بالدراسة العلمية البحثية المعمقة أولوية في الوقت الحاضر من جميع ذوي الاهتمام والعلاقة من قطاع عام وخاص.

وقدم د. قرمان المختص في الخرسانة الرغوية، ورقة علمية عن استخدامات الخرسانة الرغوية وأهميتها في إكساب المباني صفات العزل الحراري والمائي والصوتي، موضحًا استخداماتها العالمية في المباني الخضراء والموفرة للطاقة.

من جهته، تحدث مدير دائرة البحث العلمي بجامعة الإسراء د. علاء مطر في كلمته عن دور وأهمية البحث العلمي في جميع المجالات العلمية، منوهًا إلى أن الجامعة ومنذ انطلاقتها قبل نحو خمسة سنوات تولي اهتمامًا كبيرًا بالندوات والمؤتمرات العلمية، التي من شأنها إحداث نقلة نوعية في كل ما من شأنه النهوض بالواقع الفلسطيني على المستوى الأكاديمي أو التقني وغيره من المستويات والمجالات.

وفي السياق قدَّم الأستاذ المساعد في جامعة فلسطين، ومدير الدائرة الفنية في بلدية الزوايدة د. عاهد زهد، ورقة عمل ناقش فيها مفهوم المضافات واستخداماتها وأنواعها وتأثيرها على المباني ومواد البناء.

فيما ناقش المحاضر بقسم الهندسة المدنية في الجامعة الاسلامية أ. د. مأمون القدرة، خلال ورقة عمل له، التطبيقات الحديثة للإضافات في تكنولوجيا الخرســانــة مثل الخرسانية الذكية وذاتية الاستشعار.

وشدد القدرة على أهمية مواكبة التطور العالمي في موضوع المضافات لأثرها الكبير على خواص الخرسانة الطازجة والمتصلبة.

من جانبه أوضح م. صلاح الحتو، مدير عام الإدارة العامـة للأبحاث والدراسات والتطوير في وزارة الأشغال، دور الوزارة في مراقبة شركات البناء ومدى مطابقة عملها للمواصفات والمقاييس الفلسطينية، وتطوير الصناعات الإنشائية، ورفع مستوى الجودة فيها، وتقديم شهادات اعتماد لمصانع الخرسانة أو الباطون، والبلوك والدهانات والبلاستيك، وكل ما يختص بمواد البناء.

بدروه ذكر أمين سر اتحاد الصناعات الإنشائية، محمد العصار الصعوبات التي يواجهها قطاع الإنشاءات في ظل الحصار، موضحًا أنها تتمثل في صعوبات تواجه أصحاب المصانع العاملة في قطاع الانشاءات استيراد المضافات الكيميائية على مواد البناء، وعدم وجود تعليمات واضحة على المواد المستوردة.

وطالب العصار بوجود نشرات إيضاحية عن المضافات وتعليمات خلطها لكل نوع من أنواع الإسمنت المختلفة.

من جهته تحدث م. أنور هتهت من قسم المتابعة بوزارة الاقتصاد، عن دور الوزارة في مراقبة سوق المضافات والمواد المستخدمة في البناء، مشيرًا إلى الصعوبات التي تواجه الوزارة في السيطرة على السوق المحلي في هذا المجال، مؤكدًا أن الوزارة تعمل وفق المواصفات الخاصة بالمضافات.

وفي ختام الندوة التي شهدت العديد من المداخلات والنقاشات المعمقة، أوصى المشاركون بالمزيد من الندوات المتخصصة التي توفر للعاملين بالمجال الانشائي مواكبة التطورات العلمية والتقنية، كما أوصى الحضور ضرورة ممارسة الجهات الحكومية المزيد من الرقابة على سوق ومواصفات المضافات، مثمنين دور جامعة الإسراء في توجيه البحث العلمي نحو القضايا الملحة في مجال الإنشاءات.

uAutQ.jpeg
59ar9.jpeg
Op37A.jpeg