في إطار سعي كلية العلوم الإنسانية إلى تعزيز التعاون الأكاديمي الدولي، نظمت الكلية، يوم الأربعاء الموافق 4/3/2020، ندوة علمية بعنوان "الفلسطينيين في السينما الإسرائيلية" عبر استضافة أ. رهام الغزالي الباحثة في جامعة Babeș-Bolyai، كلية العلوم السياسية والإدارية والتواصل بمدينة كلوج في رومانيا، وذلك بواسطة تقنية الفيديو كونفرنس، وبحضور عدد من محاضري الكلية ولفيف من طلبة قسمي الاعلام والصحافة الرقمية والعلوم السياسية والدبلوماسية.

وافتتح الندوة أ. محمد صيدم، المحاضر في الكلية، حيث رحب بالحضور، مشيرًا إلى أهمية تسليط الضوء على استثمار دولة الاحتلال للسينما في تشويه صورة الفلسطينيين ونضالهم المشروع ضد الاحتلال، مؤكدًا أن السينما تعد أحد أهم أدوات القوة الناعمة للدول، لما تمتع به من قوة التأثير على الرأي العام.

بدورها تحدثت أ. رهام الغزالي، وبشكل مفصل، عن تاريخ السينما الإسرائيلية ومراحل تطورها المختلفة، وذلك منذ العام 1933 إلى يومنا هذا، كما استعرضت الأساليب والتكتيكات التي تستخدمها إسرائيل في افلامها بهدف تشويه صورة الفلسطيني امام الرأي العام الدولي، وذلك عبر تصويره بالإنسان الهمجي والمتعطش للدماء وهذا يتناقض تمامًا مع قيم وأخلاق الشعب الفلسطيني.

واستعرضت أ. الغزالي بعض الاحصائيات التي تشير الى مدى تغلغل إسرائيل في هذا المجال، موكدًة: "فيكاد لا يخلو فيلم من أفلام هوليود على سبيل المثال من وجود إما مخرج إسرائيلي أو منتج أو ممثل".

من جهته، قدم المحاضر في قسم العلوم السياسية والدبلوماسية أ. احمد أبو شريعة مداخلة، شدد من خلالها على أهمية الدور الذي تلعبه السينما في نشر الرواية الفلسطينية الصادقة، في دحض الرواية الإسرائيلية التي تعمد الى قلب الحقائق بشكل دائم.

من جانبهم، شارك الطلبة بفاعلية مع المنظمين للندوة، وذلك عبر تقديم عدد من المداخلات حول موضوع الندوة، وتوجيه عدد من الأسئلة لضيفة الندوة.

وفي الختام، تحدثت أ. الغزالي عن السبل التي يمكن من خلالها مواجهة الرواية الإسرائيلية، وذلك عبر الاهتمام بالسينما ورعاية المختصين بهذا المجال من قبل وزارة الثقافة الفلسطينية، وعبر تقديم الدعم اللازم لصناعة الأفلام التي تبرز القيم والأخلاق التي يتمتع بها المجتمع الفلسطيني، وأن يتم مخاطبة الرأي العام الدولي بلغته واسلوبه.

وتأتي هذه الندوة ضمن الأنشطة اللامنهجية التي تنظمها جامعة الاسراء بهدف تعزيز المعرفة وتطوير مهارات أبنائها الطلبة، وكذلك اثراء مساقاتهم العلمية المنتظمة.