نظمت كلية العلوم الإنسانية يوم الأحد الموافق 16/2/2020  ندوة علمية بعنوان توظيف الإعلام الإجتماعي في تكوين الرأي العام الفلسطيني في مقر الجامعة الرئيس في الزهراء  بحضور كل من د.يحيى الشمالي أستاذ  العلوم السياسية والاعلام  ود. حازم زعرب أستاذ العلوم السياسية والاعلام

حيث تأتي هذه الندوة ضمن الأنشطة الا منهجية التي تقوم بها كلية العلوم الإنسانية  والتي تهدف الى اثراء المساقات المنهجية بأنشطة لا منهجية  تطبقها الجامعة في برامجها المتنوعة التي تعود بالنفع على الطلاب وعلى درجة تحصيلهم العلمي  .

وقد افتتح الجلسة د.احمد حمدان  أستاذ الاعلام والصحافة الرقمية في الكلية الندوة مؤكدا على أهمية تشكيل الرأي العام في المجتمعات  وابتي تعتبر من الأدوار الرئيسة التي تقوم بها وسائل الإعلام ، ويتضاعف ذلك مع التطورات النوعية المتزايدة في مجالات تقنية الاتصالات، والتي منحت وسائل الإعلام إمكانيات وقدرات هائلة في التأثير على الآخرين، الأمر الذي جعل من وسائل الإعلام عاملاً رئيساً من العوامل المؤثرة على الرأي العام؛ إن لم يكن أهم تلك العوامل.

وبدوره تحدث د.حازم زعرب استاذ العلوم السياسية والدولية عن عملية التأثير على الرأي العام بخطواتٍ وأساليب متعددة، مؤكدا على وسائل الإعلام باعتبارها مصدراً مهماً من مصادر المعلومات التي تقوم بتزويد المتلقي بشكل مستمر بكم هائل من المعطيات والمعارف المختلفة في شتى القضايا والموضوعات، وهذه المعلومات قد تكون صحيحة ضمن سياقاتها الطبيعية، وقد تنزع منها فتتغير دلالاتها، وقد تكون معلومات ناقصة ومشوهة، بل وقد تكون مكذوبة، كما أنها قد تكون معلومات محايدة لا يُراد منها خدمة توجه معين، وقد تكون معلومات موجهة.

وتحدث عن صفقة القرن التي تستهدف القضية الفلسطينية وعن تأثير  وسائل الإعلام  في السياسة والمجتمع من وجهتين يرتبط بعضهما ببعض أشد الارتباط؛ حيث  ترتكز الوجهة الأولى على تأثير وسائل الإعلام على الرأي العام، الذي يؤثر بدوره في صانعي القرار، أما الوجهة الثانية فترتكز على تأثير وسائل الإعلام المباشر على صانعي القرار، بتوفير المعلومات والأفكار والصور المختلفة التي تشكل رؤيتهم للعالم.

وتحدث د.يحيى الشمالي خبير في المجال السياسي والاعلامي كيف  أصبح الإعلام من ضرورات الحياة ، وكيف أصبحت وسائل الاعلام  بمثابة حلقة الوصل بين  مؤسسات، ومقومات، ومكونات البناء الاجتماعي، والسياسي والثقافي وأن اهمالها يمكن أن يضيع حقوقنا حتى لو كانت مشروعة ,  

وأكد الشمالي  على أن وسائل الاعلام  يقع على عاتقها مسؤوليات عديدة من أهمها  أن تقوم بتغذية المحتوى الاعلامي على وسائل الإعلام  بما يخدم توعية الرأي العام اتجاه قضايانا الوطنية والتي من أهمها في الوقت الراهن صفقة القرن التي تستهدف الشعب الفلسطيني في مقتل . 

مؤكدا على أن  وسائط  الاعلام الجديد  تلعب دوراً في تشكيل الرأي العام، وفي تعبئة الجماعات، وحشدها حول أفكار وآراء واتجاهات معينة، مهما كانت هذه الجماهير متباعدة جغرافيا، فضلاً عن أنها تمثل أثراً واسعاً في تحقيق المزيد من التأثير على الجماهير، وتوجيهها نحو آراء وأفكار معينة , الأمر الذي نحتاجه في دعم القضية الفلسطينية اليوم لتشكيل الرأي العام الدولي للتصدي لصفقة القرن التي يطلقون عليها بخطة السلام .

ووفي نهاية الندوة أكد  حمدان  بضرورة  العمل على إثراء الجهد العلمي والأكاديمي من خلال إجراء دراسات تتابعية عن دور شبكات التواصل الاجتماعي، وبشكل أعم يشمل مختلف شرائح المجتمع، وذلك لدورها وأهميتها في تشكيل اتجاهات الرأي العام. كذلك، يتطلب الأمر ضرورة توحيد المجموعات المجتمعية، ومنها الشبابية على شبكات التواصل الاجتماعي، لتكون عمليات التحشيد والمناصرة والتأثير قوية وفعالة.لخدمة قضايانا الوطنية مركدا على ضرورة  التركيز على معايير وأخلاقيات النشر الإلكتروني بهدف الرقي بمضمون شبكات التواصل الاجتماعي الرقمية للرقي في الخطاب الاعلام الفلسطيني الذي يشكل رأي عام قوي اتجاه القضية الفلسطينية .